الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون [مريم : 35] .

[35] ما كان لله أن يتخذ من ولد أي : ما ينبغي له ذلك ، وجيء بـ (من ) للنفي العام ؛ [لأنك إذا قلت : ما عندي رجل ، جاز أن يكون عندك أكثر من رجل] ، وإذا قلت : ما عندي من رجل ، نفيت أن يكون عندك واحد وأكثر سبحانه عن صفات المخلوقين .

إذا قضى أمرا أراد كونه فإنما يقول له كن فيكون قرأ ابن عامر : [ ص: 252 ]

(فيكون ) بنصب النون ؛ لأن جواب الأمر بالفاء يكون منصوبا ، وقرأ الباقون : بالرفع على معنى : فهو يكون .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية