الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم .

[26] الخبيثات من الكلمات والقول .

للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من القول . [ ص: 524 ]

والطيبات من القول للطيبين من الناس .

والطيبون من الناس للطيبات من القول ، المعنى : أن الخبيث من القول لا يليق إلا بالخبيث من الناس ، والطيب لا يليق إلا بالطيب ، فعائشة لا يليق بها الخبائث من القول ؛ لأنها طيبة ، فيضاف إليها طيبات الكلام من الثناء الحسن وما يليق بها ، وقيل : معناه : الخبيثات : الزواني للخبيثين : الزناة ، وبالعكس ، والطيبات : العفائف للطيبين : العفيفين ، وبالعكس ، والتكرير للتأكيد إيذانا أن كل واحد منهما لا يصلح إلا لصاحبه .

أولئك يعني : عائشة وصفوان ، ذكرهما الله بلفظ الجمع ؛ كقوله : فإن كان له إخوة [النساء : 11] ؛ أي : أخوان ، وقيل : أولئك يعني الطيبين والطيبات .

مبرءون منزهون مما يقولون الخبيثون والخبيثات فيهم من القذف .

لهم مغفرة هي العفو عن ذنوبهم ورزق كريم الجنة .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية