الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                فرع

                                                                                                                قال اللخمي : يجوز عدد كثير رديء بجيد قليل فيكون العدد قبالة الجودة ، ويجوز الفرس الجميل في السريع ; لأن تقابل الصفة مبالغة ، فإن استويا في السبق وأحدهما أجمل ، أو في الجمال وأحدهما أسبق امتنع ; لأن الفضل من أحد الجانبين ، وأجاز عبد العزيز بن أبي سلمة سلم الضأن في الماعز ورآهما صنفين لاختلاف الرغبات فيهما .

                                                                                                                فرع

                                                                                                                قال ابن يونس : الحولي من الحمير والبغال صغير ، والرباعي كبير ويجوز سلم أحدهما في الآخرة ، وكذلك حولي الخيل في جذعها ، وعن ابن القاسم :

                                                                                                                [ ص: 237 ] منع الكبير في الصغير ; لأنه ضمان بجعل ، والصغير في الكبير ; لأنه سلف بنفع في جملة الحيوان .

                                                                                                                فرع

                                                                                                                قال : وعن ابن القاسم : ليس في جنس الطير ما يوجب اختلافه ، فتمتنع الدجاجة البيوضة في اثنتين ليستا مثلها ، وكذلك الإوز ، وقال محمد : والديكة والدجاج صنف لتقارب المقاصد ، وجوز أصبغ البيوضة في ديكين .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية