الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في النصراني يبيع العبد على أنه بالخيار ثلاثا فأسلم العبد في أيام الخيار قلت : أرأيت لو أن كافرا باع عبدا كافرا من كافر على أن أحدهما بالخيار ثلاثا [ ص: 300 ] فأسلم العبد في أيام الخيار ؟ قال : لا أحفظ من مالك فيه شيئا ولكني أرى أن يقال لمن له الخيار : اختر إن شئت أخذت العبد وإن شئت رددت ، فإن اختار الأخذ بيع عليه العبد وإن اختار الرد بيع على بائعه الأول ولا أرى أن يفسخ البيع الذي كان بينهما قبل أن يسلم العبد إذا اختار من كان له الخيار ; لأنه كان حلالا فيما بينهما .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن اشتريت عبدا نصرانيا من نصراني وأنا مسلم على أني بالخيار ثلاثا فأسلم العبد ، أترى إسلامه فيه في قول مالك فوتا أم لا ؟ قال : لم أسمع من مالك فيه شيئا ولا أرى إسلامه في أيام الخيار فوتا وأرى للمسلم أن يكون بالخيار إن أحب أن يختار ويمسك فعل وإن شاء أن يرده رده على هذا النصراني ثم يباع عليه

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية