الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 349 ] أو ساء الظن : كمن عنده تخرج ، أو لكغائب ، أو مجبوب أو مكاتبة عجزت أو أبضع فيها وأرسلها مع غيره

التالي السابق


( أو سوء الظن ) من السيد بأمته بأنها زنت فيجب عليه استبراؤها عطف على معنى بحصول الملك أي حصل الملك أو ساء الظن ( كمن عنده أمة ) مودعة أو مرهونة حال كونها ( تخرج ) من بيته لقضاء الحاجات أو يدخل عليها مودعها ثم انتقل ملكها لمن هي مودعة أو مرهونة عنده فيجب عليه استبراؤها إن أراد وطأها أو تزويجها لا إن أراد بيعها ( أو ) كانت الأمة ( لكغائب ) عن البلد الذي هي به ولا يمكنه الوصول إليها عادة فيجب استبراؤها على من انتقل إليه ملكها ، ( أو ) كانت ل ( مجبوب ) فيجب استبراؤها على من انتقل إليه ملكها إن أراد وطأها وتزويجها لا بيعها ، وكذا من انتقل ملكهم عن صبي أو امرأة أو محرمها عند ابن القاسم ابن شاس وهو المشهور وإن خالفه أشهب

. ( و ) أمة ( مكاتبة ) سعت في تحصيل نجوم كتابتها ( ثم عجزت ) فيجب على سيدها استبراؤها إن أراد وطأها وتزويجها لا إن أراد بيعها ، ( أو أبضع ) بفتح الهمز والضاد المعجمة أي دفع السيد بضاعة عرضا أو نقدا لأمين ( في ) شراء ( ها ) أي الأمة من بلد آخر أراد الأمين السفر إليه لنحو تجارة فاشتراها الأمين ( وأرسلها ) أي الأمين الأمة لموكله ( مع غيرها ) أي الأمين بلا إذن الموكل فيجب عليه استبراؤها إن أراد وطأها ، ولو أخبره من أرسلت معه بحيضها في الطريق كفاه في استبرائها

.



الخدمات العلمية