الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفي إبطالها إن لم تنجز . كغد .

[ ص: 186 ] أو الآن فقط . تأويلان .

التالي السابق


( و ) إن قال في عدة رجعية : إن جاء وقت كذا فقد ارتجعتك فيه واقتصر على هذا حتى تمت عدتها ( في إبطالها ) أي الرجعة مطلقا ( إن لم تنجز ) بضم الفوقية وفتح النون والجيم مشددة بأن علقت على شيء مستقبل محقق ( كغد ) بأن قال : إن جاء غد فقد راجعتك فلا تصح الآن ولا غدا لأنه ضرب من النكاح لأجل ولافتقارها لنية مقارنة . [ ص: 186 ] الحط وعلى هذا إذا وطئها معتقدا صحة رجعته صحت رجعته وهو واضح لأنه فعل مقارن نية ، وسياق تت يفيد تفريع هذا على كلا التأويلين لأنه ذكره بعدهما . البناني ما أفاده تت هو الذي يفيده الحط عن اللخمي وهو الظاهر من التعليل .

( أو ) الإبطال إنما هو ( الآن فقط ) وتصح رجعته في غد لأنه حق له فله تعليقه وإن تمت عدتها بوضع أو حيض أو أشهر قبل غد لم تصح الرجعة ( تأويلان ) الأول لعبد الحق ، والثاني لابن محرز .




الخدمات العلمية