الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  وما خلفها عبرة لمن بقي.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين ثم فسر قوله: "وما خلفها" بقوله: "عبرة لمن بقي" ومعنى الآية "فجعلناها" أي المسخة التي تفهم من قوله قبل هذا فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين فجعلناها نكالا أي عبرة تنكل من اعتبر بها، أي تمنعه، ومنه النكل وهو القيد.

                                                                                                                                                                                  قوله لما بين يديها أي لما قبلها.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وما خلفها" أي وما بعدها من الأمم والقرون، وفسر البخاري قوله: "وما خلفها" بقوله: "عبرة لمن بقي بعدهم من الناس" وكذا فسره أبو العالية، ورواه ابن أبي حاتم من طريق أبي جعفر عنه، وقال الزمخشري: وقيل "نكالا" عقوبة منكلة لما بين يديها لأجل ما تقدمها من الذنوب وما تأخر منها.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية