الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في قول الله عز وجل قل يا أيها الناس قوله: "الآية" أي: الآية بتمامها، وهو قوله لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون وفي بعض النسخ جميع هذه مذكور.

                                                                                                                                                                                  قوله: قل يا أيها الناس " يقول الله لنبيه ورسوله محمد صلى الله تعالى عليه وسلم: قل يا محمد: يا أيها الناس، وهذا خطاب للأحمر والأسود والعربي والعجمي إني رسول الله إليكم جميعا " أي: جميعكم.

                                                                                                                                                                                  قوله: الذي له ملك السماوات والأرض " صفة الله في قوله: إني رسول الله " أي: الذي أرسلني هو خالق كل شيء وربه ومليكه الذي بيده الملك والإحياء والإماتة.

                                                                                                                                                                                  قوله: فآمنوا بالله " لما أخبرهم بأنه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أمرهم بالإيمان به، وباتباع رسوله النبي الأمي الذي [ ص: 241 ] وعدتم به وبشرتم به في الكتب القديمة فإنه منعوت بذلك في كتبهم.

                                                                                                                                                                                  قوله: واتبعوه " أي: اسلكوا طريقه واقتفوا أثره، لعلكم تهتدون إلى الصراط المستقيم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية