الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في قوله تعالى وعلى الذين هادوا الآية. وزاد أبو ذر في روايته إلى قوله: وإنا لصادقون ".

                                                                                                                                                                                  قوله: وعلى الذين هادوا " أي: حرمنا على اليهود كل ذي ظفر، وقال ابن جرير: هو البهائم والطير ما لم يكن مشقوق الأصابع كالإبل والأنعام [ ص: 227 ] والأوز والبط، وقال سعيد بن جبير: هو الذي ليس بمنفرج الأصابع، وفي رواية عنه: كل شيء مفرق الأصابع ومنه الديك. وقال قتادة: كان يقال: البعير وأشياء من الطير والحيتان، وقيل: ذوات الظلف كالإبل وما ليس بذي أصابع كالأوز والبط وهو اختيار الزجاج، وقال ابن دريد: ذو الظفر الإبل فقط. وقال القتبي: هو كل ذي مخلب من الطير وحافر من الدواب، قال: ويسمى الحافر ظفرا على الاستعارة، وقال الثعلبي: قرأ الحسن "ظفر" بكسر الظاء وسكون الفاء، وقرأ أبو السماك بكسر الظاء والفاء وهي لغة.

                                                                                                                                                                                  قوله: شحومهما " جمع شحم، والشحوم المحرمة الثروب، قيل: هو الذي لم يختلط بعظم ولا لحم، وقيل: شحوم الكلى.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية