الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4392 189 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم زائدة، عن سليمان، عن شقيق، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالصدقة، فيحتال أحدنا [ ص: 272 ] حتى يجيء بالمد، وإن لأحدهم اليوم مائة ألف، كأنه يعرض بنفسه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من معناه لأنه مطابق لمعنى الحديث السابق، والمطابق للمطابق للشيء مطابق لذلك الشيء، وإسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وزائدة من الزيادة ابن قدامة أبو الصلت الكوفي، وسليمان هو الأعمش، وشقيق هو ابن سلمة أبو وائل، والحديث مضى في أوائل الزكاة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (أحدثكم) الهمزة فيه للاستفهام على سبيل الاستخبار.

                                                                                                                                                                                  قوله: (فيحتال) أي يجتهد ويسعى.

                                                                                                                                                                                  قوله: (مائة ألف) بالنصب على أنها اسم إن، والخبر قوله "لأحدهم" مقدما، واليوم نصب على الظرف، ومائة ألف يحتمل الدراهم، ويحتمل الدنانير، ويحتمل الأمداد من القمح أو التمر أو نحوهما.

                                                                                                                                                                                  قوله: (كأنه يعرض بنفسه) من كلام شقيق الراوي، وقد صرح به إسحاق في مسنده، وقال في آخره: قال شقيق: كأنه يعرض بنفسه.

                                                                                                                                                                                  قلت: كأن أبا مسعود عرض بنفسه لما صار من أصحاب الأموال الكثيرة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية