الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4307 وقال عمر: الجبت السحر، والطاغوت الشيطان، وقال عكرمة: الجبت بلسان الحبشة شيطان، والطاغوت الكاهن

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى يؤمنون بالجبت والطاغوت وأثر عمر رواه عبد بن حميد عن أبي الوليد عن شعبة عن أبي إسحاق عن حسان بن قائد عن عمر، وأثر عكرمة رواه عبد أيضا عن أبي الوليد، عن أبي عوانة، عن أبي بشر عنه، واختار الطبري أن المراد بالجبت والطاغوت جنس ما كان يعبد من دون الله، سواء كان صنما أو شيطانا أو آدميا، فيدخل فيه الساحر والكاهن، وأخرج الطبري أيضا بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير قال: T43047751 الجبت الساحر بلسان الحبشة، والطاغوت الكاهن وهذا يدل على وقوع المعرب في القرآن، واختلف فيه، فأنكر الشافعي وأبو عبيدة وقوع ذلك في القرآن، وحملا ما وجد من ذلك على توارد اللغتين، وأجاز ذلك قوم، واختاره ابن الحاجب، واحتج لذلك بوقوع أسماء الأعلام فيه كإبراهيم وغيره، فلا مانع من وقوع أسماء الأجناس فيه أيضا، وقد وقع في البخاري جملة من ذلك، وقيل: جملة ما وقع من ذلك في القرآن سبعة وعشرون، وهي: السلسبيل وطه وكورت وبيع وروم وطوبى وسجيل وكافور وزنجبيل ومشكاة وسرادق وإستبرق وصلوات وسندس وطور وقراطيس وربانيين وغساق ودينار وقسطاس وقسورة واليم وناشئة وكفلين [ ص: 176 ] ومقاليد وفردوس وتنور.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية