الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4407 [ ص: 294 ] اعتراك افتعلك من عروته أي أصبته، ومنه يعروه، واعتراني.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ولم يثبت هذا هنا إلا في رواية الكشميهني وحده.

                                                                                                                                                                                  قوله اعتراك افتعلك) أراد به أنه من باب الافتعال، ولكن قوله: اعتراك افتعلك بكاف الخطاب ليس باصطلاح أحد من أهل العلوم الآلية، وقال بعضهم: وإنما يقال: اعتراك افتعلت بتاء مثناة من فوق، وهو كذلك عند أبي عبيدة.

                                                                                                                                                                                  قلت: كذا وقع في بعض النسخ، والصواب أن يقال: اعترى افتعل فلا يحتاج إلى ذكر كاف الخطاب في الوزن.

                                                                                                                                                                                  قوله: (من عروته) إشارة إلى أن أصله من عرا يعرو عروا، وفي الصحاح: عروت الرجل أعروه عروا إذا ألممت به وأتيته طالبا فهو معرو، وفلان تعروه الأضياف وتعتريه أي تغشاه.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ومنه يعروه واعتراني) أي ومن هذا الأصل قولهم: فلان يعروه أي يصيبه، وقال الجوهري: أعراني هذا الأمر واعتراني تغشاني، وفيه معنى الإصابة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية