الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4363 161 - حدثنا مسلم، حدثنا شعبة، عن عبد الملك، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في ذكر المن، ومسلم كذا مجردا وقع في رواية أبي ذر، وفي رواية غيره ذكر أبوه، وهو ابن إبراهيم الأزدي الفراهيدي القصاب البصري، وعبد الملك هو ابن عمير القرشي الكوفي، والحديث يأتي في الطب، عن محمد بن المثنى، وفيه أيضا عن أبي نعيم، وأخرجه مسلم في الأطعمة، عن محمد بن المثنى، وغيره، وأخرجه الترمذي في الطب عن أبي كريب وغيره، وأخرجه ابن ماجه أيضا في الطب عن محمد بن الصباح، عن سفيان به.

                                                                                                                                                                                  قوله: "شفاء للعين" كذا هو رواية الكشميهني، وفي رواية غيره "شفاء من العين" أي من وجع العين، قيل: هو نفس الماء مجردا، وقيل: معناه أن يخلط ماؤها بدواء يعالج به العين، وقيل: إن كان لبرودة ما في العين أو الحرارة فماؤها مجردا شفاء، وإن كان لغير ذلك فمركب مع غيره. وقال النووي: الأصح والصواب أن ماءها مجردا شفاء للعين مطلقا فيعصر ماؤها ويجعل في العين.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية