الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ثم يقسم باقي الغنيمة . للراجل سهم وللفارس ثلاثة أسهم سهم له وسهمان لفرسه ) .

وهذا بلا نزاع في الجملة . وتقدم أنه يسهم لمن بعثه الإمام لمصلحة الجيش أو خلفه في أرض العدو ، وإن لم يشهد القتال .

قوله ( إلا أن يكون فرسه هجينا أو برذونا . فيكون له سهم ) .

هذا المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب .

قال في الفروع : اختاره الأكثر . قلت : منهم الخرقي ، وأبو بكر ، والقاضي ، والشريف أبو جعفر ،

وأبو الخطاب في خلافيهما ، والشيرازي ، وابن عقيل . وقدمه في الخلاصة . والمحرر والنظم ، والفروع .

قال في الإرشاد : هذا أظهر . وجزم به في العمدة ، والمنور ، ومنتخب الأدمي ، والإيضاح . قال الخلال : تواترت الروايات عن أحمد في إسهام البرذون : أنه سهم واحد . [ ص: 174 ]

وعنه له سهمان كالعربي . اختارها الخلال . وقال : روى عنه ثلاثة متيقظون أنه يسهم للبرذون سهم العربي . وهو ظاهر كلامه في الوجيز . فإنه أطلق أن للفارس ثلاثة أسهم . وقدمه في الرعاية الصغرى ، والحاويين : وأطلقهما في المنور والشرح .

وعنه له سهمان إن عمل كالعربي . ذكرها أبو بكر . واختارها الآجري . وقدمه في الرعاية الكبرى . وعنه لا يسهم له أصلا . ذكرها القاضي . وأطلقهن في البلغة ، والزركشي .

فائدة :

" الهجين " من أمه غير عربية ، وأبوه عربي ، وعكسه المقرف . و " البرذون " من أبواه غير عربيين . و " العربي " من أبواه عربيان . ويسمى العتيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية