الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير .

[30] وما أصابكم من مصيبة بلية وشدة.

فبما كسبت أيديكم فبسبب معاصيكم. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر: (بما كسبت) بغير فاء قبل الباء، وكذلك هي في مصاحف المدينة والشام، وقرأ الباقون: بالفاء، وكذلك هي في مصاحفهم، فالقراءة [ ص: 191 ] بالفاء جواب ما قبل; لأنها شرطية محلها رفع ابتداء، ومن حذف الفاء، جعل ما في أول الآية مبتدأ، و(بما كسبت) خبرها.

قال -صلى الله عليه وسلم-: " وما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا، فبما كسبت أيديكم ، والله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة في الآخرة" ويعفو عن كثير من الذنوب، فلا يعاقب عليها. قال -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده! ما من خدش، ولا عود، ولا عثرة قدم، ولا اختلاج عرق، إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر".

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية