الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون .

[14] قل للذين آمنوا اغفروا يغفروا يعفوا ويصفحوا.

للذين لا يرجون يخافون أيام الله وقائعه في الأمم الماضية، ولا يخشون نقمته.

ليجزي الله قوما بما كانوا يكسبون من الإحسان والغفر للكافر، نزلت في عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وذلك أن رجلا من بني غفار [ ص: 267 ] شتمه بمكة، فهم عمر أن يبطش به، فأنزل الله الآية، وأمره أن يعفو عنه.

قرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف: (لنجزي) بالنون التي للعظمة، وقرأ الباقون، ومنهم أبو جعفر: بضم الياء وفتح الزاي مجهولا، وجاءت أيضا عن عاصم، وهذا على أن يكون التقدير: ليجزى الجزاء قوما، ونظيره (ونجي المؤمنين) على قراءة ابن عامر وأبي بكر في سورة الأنبياء; أي: نجي النجاء المؤمنين، وتقدم التنبيه على ذلك في محله.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية