الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم .

[22] ثم التفت من الغيبة إلى الخطاب لضرب من الإرهاب، فقال: فهل عسيتم أي: فلعلكم إن توليتم أمر هذه الأمة، وقيل: معناه: إن أعرضتم عن الحق.

أن تفسدوا في الأرض بالمعاصي، والافتراق بعد الاجتماع على الإسلام.

وتقطعوا أرحامكم بالقتل والعقوق ووأد البنات، المعنى: فهل يتوقع منكم إلا الإفساد وتقطيع الأرحام؟ قال البغوي: نزلت في بني أمية وبني هاشم. قرأ نافع: (عسيتم) بكسر السين، والباقون: بفتحها، وقرأ رويس عن يعقوب: (توليتم) بضم التاء والواو وكسر اللام، والباقون: بفتحهن، وقرأ يعقوب: (تقطعوا) بفتح التاء وإسكان القاف وفتح الطاء [ ص: 321 ] مخففة، [والباقون: بفتحهن، وقرأ يعقوب: (تقطعوا) بفتح التاء وإسكان القاف وفتح الطاء مخففة] ، والباقون: بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية