الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فبأي آلاء ربكما تكذبان .

[13] ثم خاطب الجن والإنس فقال: فبأي آلاء جمع ألى; كقفا; أي: بأي أنعم ربكما تكذبان روى الأصبهاني عن ورش: [(فبأي) [ ص: 480 ] بالإبدال حيث وقع بالفاء، واختلف عنه فيما تجرد عن الفاء نحو] (بأي أرض تموت) (بأيكم المفتون)، وقرأ الباقون: بتحقيق الهمز، وكررت هذه الآية إحدى وثلاثين مرة; تقريرا للنعمة، وتذكيرا بها، وتوبيخا لمنكريها، ومن عادة العرب إذا ذكروا النعم أن يفصلوا بين كل نعمتين بما ينبه عليهما; نحو: ألم تكن فقيرا فأغنيتك، أفتنكر هذا؟ [ألم تكن جائعا فأطعمتك، أفتنكر هذا] ؟

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية