الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم .

[52] وكذلك أي: ومثل إيحائنا إلى الرسل. [ ص: 202 ]

أوحينا إليك روحا من أمرنا أي: نبوة; لأن الموحى إليه للدين كالروح للجسد.

ما كنت تدري قبل الوحي ما الكتاب أي: القرآن.

ولا الإيمان يعني: شرائعه ومعالمه، والأنبياء كانوا مؤمنين قبل الوحي، وكان محمد -صلى الله عليه وسلم- يعبد على دين إبراهيم -عليه السلام- وقيل: غيره.

في الحديث: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يوحد، ويبغض اللات والعزى، ويحج ويعتمر، ويتبع شريعة إبراهيم، وتقدم ذكر الخلاف في ذلك، وما كان يتعبد به قبل البعثة عند تفسير قوله: شرع لكم من الدين [الآية: 13].

ولكن جعلناه أي: القرآن نورا نهدي به أي: نرشد.

من نشاء من عبادنا بالتوفيق للقبول.

وإنك لتهدي لتدعو إلى صراط مستقيم دين الإسلام.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية