الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين .

[12] ومن قبله أي: القرآن، أو محمد -صلى الله عليه وسلم-.

كتاب موسى التوراة.

إماما يؤتم به في دين الله وشرائعه ورحمة لمن آمن به، وفي الكلام محذوف تقديره: وتقدمه كتاب موسى إماما، ولم يهتدوا به; كما قال في الآية الأولى: وإذ لم يهتدوا به وهذا أي: القرآن كتاب مصدق للكتب قبله لسانا عربيا حال من ضمير (كتاب) في (مصدق) [ ص: 286 ] أي: القرآن مصدق لسان محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو عربي لينذر الذين ظلموا بوضع العبادة في غير موضعها، وهم مشركو مكة. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر، ويعقوب: (لتنذر) بالخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- وقرأ الباقون: بالغيب; يعني: الكتاب، واختلف عن البزي راوي ابن كثير وبشرى للمحسنين (وبشرى) في محل الرفع; أي: هذا كتاب مصدق وبشرى.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية