الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين .

[22] أفمن شرح الله صدره أي: وسعه للإسلام فقبله، وأقبل عليه.

فهو على نور هدى من ربه وجواب (من) محذوف، تقديره: أفمن شرح صدره، فاهتدى، كمن طبع على قلبه فضل؟ يدل عليه:

فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله المعنى: إذا ذكر عندهم ازدادت قلوبهم قسوة.

أولئك في ضلال مبين والآية نزلت في حمزة وعلي -رضي الله عنهما- وأبي لهب وولده، قال مالك بن دينار: "ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع منهم الرحمة". [ ص: 65 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية