الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون .

[49] فإذا مس الإنسان ضر شدة دعانا وعطف هذه الآية بالفاء، وعطف مثلها في أول السورة بالواو; لأن هذه وقعت مسببة عن قوله: وإذا ذكر الله وحده اشمأزت على معنى: إنهم يشمئزون عن ذكر الله، ويستبشرون بذكر الآلهة، فإذا مس أحدهم ضر، دعا من اشمأز من ذكره، دون من استبشر بذكره، وما بينهما من الآيات اعتراض مؤكد لإنكار ذلك عليهم.

ثم إذا خولناه أعطيناه نعمة منا تفضلا قال إنما أوتيته على علم أي: علم من الله أني أهل له، وذكر الكناية; لأن المراد بالنعمة: الإنعام. [ ص: 80 ]

بل هي أي: النعمة فتنة استدراج لهم.

ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية