الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قرض ) ( هـ ) فيه : " وضع الله الحرج إلا امرأ اقترض امرأ مسلما " وفي رواية : " إلا من اقترض مسلما ظلما " وفي أخرى : من اقترض عرض مسلم أي : نال منه وقطعه بالغيبة ، وهو افتعال ، من القرض : القطع .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أبي الدرداء : " إن قارضت الناس قارضوك " أي : إن ساببتهم ونلت منهم سبوك ونالوا منك ، وهو فاعلت من القرض .

                                                          ( هـ ) ومنه حديثه الآخر : " أقرض من عرضك ليوم فقرك " أي : إذا نال أحد من عرضك فلا تجازه ، ولكن اجعله قرضا في ذمته لتأخذه منه يوم حاجتك إليه ، يعني يوم القيامة .

                                                          وفي حديث أبي موسى وابن عمر : " اجعله قراضا " القراض : المضاربة في لغة أهل الحجاز يقال : قارضه يقارضه قراضا ومقارضة .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث الزهري : " لا تصلح مقارضة من طعمته الحرام " قال الزمخشري : أصلها من القرض في الأرض ، وهو قطعها بالسير فيها ، وكذلك هي المضاربة أيضا ، من الضرب في الأرض .

                                                          ( هـ ) وفي حديث الحسن : " قيل له : أكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزحون ؟ قال : نعم ، ويتقارضون " أي : يقولون القريض وينشدونه . والقريض : الشعر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية