الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( مأق ) * فيه " أنه كان يكتحل من قبل مؤقه مرة ومن قبل مأقه مرة " مؤق العين : مؤخرها ، ومأقها : مقدمها .

                                                          قال الخطابي : من العرب من يقول : مأق ومؤق بضمها ، وبعضهم يقول : مأق ومؤق ، بكسرهما ، وبعضهم [ يقول ] : ماق ، بغير همز ، كقاض . والأفصح الأكثر : المأقي ، بالهمز والياء ، والمؤق بالهمز والضم ، وجمع المؤق : آماق وأمآق ، وجمع المأقي : مآقي .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث " أنه كان يمسح المأقيين " هي تثنية المأقي .

                                                          [ هـ ] وفي حديث طهفة " " ما لم تضمروا الإماق " الإماق : تخفيف الإمآق ، بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على الميم ، وهو من أمأق الرجل ، إذا صار ذا مأقة ، وهي الحمية والأنفة .

                                                          وقيل : الحدة والجراءة . يقال : أمأق الرجل يمئق إمآقا ، فهو مئيق . فأطلقه على النكث والغدر ; لأنهما من نتائج الأنفة والحمية أن يسمعوا ويطيعوا .

                                                          [ ص: 290 ] قال الزمخشري : " وأوجه من هذا أن يكون الإماق مصدر أماق ، وهو أفعل من الموق ، بمعنى الحمق . والمراد إضمار الكفر ، والعمل على ترك الاستبصار في دين الله تعالى " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية