الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( مذى ) ( هـ ) في حديث علي " كنت رجلا مذاء " أي كثير المذي ، هو بسكون الذال مخفف الياء : البلل اللزج الذي يخرج من الذكر عند ملاعبة النساء ، ولا يجب فيه الغسل . وهو نجس يجب غسله ، وينقض الوضوء . ورجل مذاء : فعال للمبالغة في كثرة المذي . وقد مذى الرجل يمذي وأمذى . والمذاء : المماذاة فعال منه .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث " الغيرة من الإيمان ، والمذاء من النفاق " قيل : هو أن يدخل الرجل الرجال على أهله ، ثم يخليهم يماذي بعضهم بعضا . يقال : أمذى الرجل ، وماذى ، إذا قاد على أهله ، مأخوذ من المذي .

                                                          [ ص: 313 ] وقيل : هو من أمذيت فرسي ومذيته ، إذا أرسلته يرعى .

                                                          وقيل : هو المذاء بالفتح ، كأنه من اللين والرخاوة ، من أمذيت الشراب ، إذا أكثرت مزاجه ، فذهبت شدته وحدته .

                                                          ويروى " المذال " باللام . وقد تقدم .

                                                          ( هـ ) وفي حديث رافع بن خديج " كنا نكري الأرض بما على الماذيانات والسواقي " هي جمع ماذيان ، هو النهر الكبير . وليست بعربية ، وهي سوادية . وقد تكرر في الحديث ، مفردا ومجموعا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية