الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( لحد ) * فيه " احتكار الطعام في الحرم إلحاد فيه " أي : ظلم وعدوان . وأصل الإلحاد : الميل والعدول عن الشيء .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث طهفة " لا يلطط في الزكاة ولا يلحد في الحياة " أي : لا يجري منكم ميل عن الحق ما دمتم أحياء .

                                                          قال أبو موسى : رواه القتيبي " لا تلطط ولا تلحد " على النهي للواحد ولا وجه له ; لأنه خطاب للجماعة .

                                                          ورواه الزمخشري " لا نلطط ولا نلحد " بالنون .

                                                          * وفي حديث دفن النبي - صلى الله عليه وسلم - " ألحدوا لي لحدا " اللحد : الشق الذي يعمل في جانب القبر لموضع الميت ; لأنه قد أميل عن وسط القبر إلى جانبه . يقال : لحدت وألحدت .

                                                          * ومنه حديث دفنه أيضا " فأرسلوا إلى اللاحد والضارح " أي : الذي يعمل اللحد والضريح .

                                                          * وفيه " حتى يلقى الله وما على وجهه لحادة من لحم " أي : قطعة .

                                                          [ ص: 237 ] قال الزمخشري : " ما أراها إلا " لحاتة " بالتاء ، من اللحت ، وهو ألا يدع عند الإنسان شيئا إلا أخذه . وإن صحت الرواية بالدال فتكون مبدلة من التاء ، كدولج في تولج " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية