الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قرط ) فيه : ما يمنع إحداكن أن تصنع قرطين من فضة ، القرط : نوع من حلي الأذن معروف ، ويجمع على أقراط وقرطة وأقرطة ، وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( هـ ) وفي حديث النعمان بن مقرن : " فلتثب الرجال إلى خيولها فيقرطوها أعنتها " تقريط الخيل : إلجامها ، وقيل : حملها على أشد الجري ، وقيل : هو أن يمد الفارس يده حتى يجعلها على قذال فرسه في حال عدوه .

                                                          [ ص: 42 ] وفي حديث أبي ذر : ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما القيراط : جزء من أجزاء الدينار ، وهو نصف عشره في أكثر البلاد وأهل الشام يجعلونه جزءا من أربعة وعشرين ، والياء فيه بدل من الراء ، فإن أصله : قراط ، وقد تكرر في الحديث .

                                                          وأراد بالأرض المستفتحة مصر ، وخصها بالذكر ، وإن كان القيراط مذكورا في غيرها ؛ لأنه كان يغلب على أهلها أن يقولوا : أعطيت فلانا قراريط ، إذا أسمعه ما يكرهه ، واذهب لا أعطيك قراريطك ؛ أي : سبك وإسماعك المكروه ، ولا يوجد ذلك في كلام غيرهم .

                                                          ومعنى قوله : " فإن لهم ذمة ورحما " أي : أن هاجر أم إسماعيل عليه السلام كانت قبطية من أهل مصر .

                                                          وقد تكرر ذكر " القيراط " في الحديث مفردا وجمعا .

                                                          ومنه حديث ابن عمر وأبي هريرة في تشييع الجنازة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية