الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قرح ) في حديث أحد : " بعدما أصابهم القرح " هو - بالفتح والضم - : الجرح ، وقيل : هو بالضم : الاسم ، وبالفتح : المصدر ، أراد ما نالهم من القتل والهزيمة يومئذ .

                                                          * ومنه الحديث : " إن أصحاب محمد قدموا المدينة وهم قرحان "

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر : " لما أراد دخول الشام وقد وقع به الطاعون قيل له : إن من معك من أصحاب محمد قرحان " وفي رواية : " قرحانون " القرحان - بالضم - : هو الذي لم يمسه القرح وهو الجدري ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث ، وبعضهم يثني ويجمع ويؤنث ، وبعير قرحان : إذا لم يصبه الجرب قط .

                                                          وأما قرحانون ، بالجمع ، فقال الجوهري : " هي لغة متروكة " فشبهوا السليم من الطاعون والقرح بالقرحان ، والمراد أنهم لم يكن أصابهم قبل ذلك داء .

                                                          [ ص: 36 ] * ومنه حديث جابر : " كنا نختبط بقسينا ونأكل حتى قرحت أشداقنا " أي : تجرحت من أكل الخبط .

                                                          * وفيه : " جلف الخبز والماء القراح " هو - بالفتح - : الماء الذي لم يخالطه شيء يطيب به ، كالعسل والتمر والزبيب .

                                                          ( س ) وفيه : " خير الخيل الأقرح المحجل " هو ما كان في جبهته قرحة ؛ بالضم ، وهي بياض يسير في وجه الفرس دون الغرة ، فأما القارح من الخيل فهو الذي دخل في السنة الخامسة ، وجمعه : قرح .

                                                          ( س ) * ومنه الحديث : " وعليهم الصالغ والقارح " أي : الفرس القارح .

                                                          وفيه ذكر : " قرح " بضم القاف وسكون الراء ، وقد تحرك في الشعر : سوق وادي القرى ، صلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبني به مسجد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية