الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 6 ] ( قبض ) * في أسماء الله تعالى : " القابض " هو الذي يمسك الرزق وغيره من الأشياء عن العباد بلطفه وحكمته ، ويقبض الأرواح عند الممات .

                                                          * ومنه الحديث : " يقبض الله الأرض ويقبض السماء " أي : يجمعها . وقبض المريض إذا توفي ، وإذا أشرف على الموت .

                                                          * ومنه الحديث : " فأرسلت إليه أن ابنا لي قبض " . أرادت أنه في حال القبض ومعالجة النزع .

                                                          ( س ) وفيه : " أن سعدا قتل يوم بدر قتيلا وأخذ سيفه ، فقال له : ألقه في القبض " القبض - بالتحريك - بمعنى المقبوض ، وهو ما جمع من الغنيمة قبل أن تقسم .

                                                          ( س ) * ومنه الحديث : " كان سلمان على قبض من قبض المهاجرين " .

                                                          ( س ) * وفي حديث حنين : فأخذ قبضة من التراب هو بمعنى المقبوض ، كالغرفة بمعنى المغروف ، وهي بالضم الاسم ، وبالفتح المرة . والقبض : الأخذ بجميع الكف .

                                                          * ومنه حديث بلال والتمر : " فجعل يجيء ( به ) قبضا قبضا " .

                                                          وحديث مجاهد : " هي القبض التي تعطى عند الحصاد " وقد تقدما مع الصاد المهملة

                                                          ( س ) وفيه : فاطمة بضعة مني ، يقبضني ما قبضها أي : أكره ما تكرهه ، وأتجمع مما تتجمع منه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية