6945 6946 ص: وقد روي عن النبي -عليه السلام- في ذلك أيضا ما يدل على هذا المعنى: حدثنا قال: ثنا ابن أبي داود، قال: ثنا الوحاظي، قال: ثنا عيسى بن يونس، قال: لما قدم أبي، أتيته أنا وأبى، فحدثنا عن مجاهد الكوفي قال: قال رسول الله -عليه السلام-: " أبي هريرة جبريل -عليه السلام- فقال: يا محمد ، إني جئتك البارحة فلم أستطع أن أدخل البيت؛ لأنه كان في البيت تمثال رجل، فمر بالتمثال فليقطع رأسه حتى يكون كهيئة الشجرة". . أتاني
حدثنا سليمان بن شعيب ، قال: ثنا قال: ثنا علي بن معبد، ، عن أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، عن مجاهد قال: " أبي هريرة استأذن جبريل -عليه السلام- على رسول الله -عليه السلام- فقال: ادخل، فقال: كيف أدخل وفي بيتك ستر فيه تماثيل خيل ورجال؟! فإما أن تقطع رءوسها، وإما أن تجعلها بساطا، فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه تماثيل".
مما قد نهي عنه في الآثار التي ذكرنا في هذا الباب. فلما أبيحت التماثيل بعد قطع رءوسها الذي لو قطع من ذي الروح لم يبق؛ دل ذلك على إباحة تصوير ما لا روح له، وعلى خروج ما لا روح لمثله من الصور،