الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6798 ص: وخالفهم في ذلك آخرون، فلم يروا بلبسه لسائر الناس من سلطان وغيره بأسا، وكان من حجتهم في ذلك الحديث الذي قد رويناه عن رسول الله -عليه السلام- في الباب الذي قبل هذا الباب، أنه ألقى خاتمه، فألقى الناس خواتيمهم، فقد دل هذا على أن العامة قد كانت تلبس الخواتيم في عهد رسول الله -عليه السلام-.

                                                التالي السابق


                                                ش: أي خالف القوم المذكورين جماعة آخرون، وأراد بهم: جماهير العلماء منهم أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد؛ فإنهم قالوا: لا بأس بلبس الخاتم الفضة سواء كان سلطانا أو غيره، واحتجوا في ذلك بحديث عبد الله بن عمر: "أن رسول الله -عليه السلام- كان يلبس خاتما من ذهب ثم قام فنبذه، وقال: لا ألبسه أبدا، فنبذ الناس خواتيمهم"، وقد مر هذا في باب التختم بالذهب.

                                                [ ص: 373 ] فهذا يدل على أن العامة قد كانوا يلبسون الخواتيم في زمن النبي -عليه السلام-، ولو كان مما لا ينبغي لهم لكان -عليه السلام- منعهم عن ذلك.




                                                الخدمات العلمية