الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6320 6321 ص: حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب ، قال: حدثني مالك ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه كان يقول: " لو أني [ ص: 75 ] رأيت الظباء ترتع بالمدينة ، ما ذعرتها؛ لأن رسول الله -عليه السلام- قال: ما بين لابتيها حرام".

                                                حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري ، قال: ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله -عليه السلام- قال: "إن إبراهيم حرم مكة، ، وإني أحرم المدينة بمثل ما حرم، قال: ونهى النبي -عليه السلام- أن يعضد شجرها أو يخبط أو يؤخذ طيرها".

                                                التالي السابق


                                                ش: هذان طريقان صحيحان:

                                                الأول: رجاله كلهم رجال "الصحيح".

                                                وأخرجه مالك في "موطئه" والبخاري ومسلم من حديث مالك .

                                                قوله: "وما ذعرتها" بالذال المعجمة أي: ما خوفتها.

                                                الثاني: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن إبراهيم بن حمزة الزبيري شيخ البخاري وأبي داود ، عن عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني ، عن كثير بن زيد الأسلمي المدني، ثقة عند الأكثرين، عن الوليد بن رباح الدوسي المدني ، عن أبي هريرة .

                                                وروي هذا الحديث عن أبي هريرة من طرق مختلفة، ووجوه متعددة. فهذا كما رأيت قد أخرج الطحاوي أحاديث هذا الباب عن أحد عشر نفرا من الصحابة وهم: علي بن أبي طالب ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو أيوب الأنصاري ، وسهل بن حنيف ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن زيد الأنصاري ، وجابر بن عبد الله ، وأبو سعيد الخدري ، ورافع بن خديج ، وأنس بن مالك ، وأبو هريرة -رضي الله عنهم-.




                                                الخدمات العلمية