الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين .

[66] فجعلناها أي: عقوبتهم بالمسخ.

نكالا أي: عقوبة وعبرة، والنكال: اسم لكل عقوبة ينكل الناظر من فعل ما جعلت العقوبة جزاء عليه، ومنه النكول عن اليمين، وهو الامتناع، وأصله من النكل، وهو القيد، وجمعه أنكال.

لما بين يديها أي: جعلنا تلك العقوبة جزاء لما تقدم من ذنوبهم قبل نهيهم عن أخذ الصيد. [ ص: 123 ]

وما خلفها وما حضرت من الذنوب التي أخذوا بها، وهي العصيان بأخذ الحيتان.

وموعظة أي: تذكرة.

للمتقين للمؤمنين من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فلا يفعلون مثل فعلهم.

ويأتي ذكر أيلة ومحلها في سورة الأعراف عند تفسير قوله تعالى: واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر [الأعراف: 163] إن شاء الله تعالى.

واختلف الأئمة في جواز الحيلة، وهو فعل ما ظاهره مباح ويتوصل به إلى محرم، فسد الذرائع مالك وأحمد، ومنعا منه، وأباحه أبو حنيفة والشافعي .

والحيلة: اسم من الاحتيال، وهي التي تحول المرء عما يكره إلى ما يحب.

التالي السابق


الخدمات العلمية