الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير .

[120] ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم وذلك أنهم كانوا يسألون النبي - صلى الله عليه وسلم - الهدنة، ويطمعونه أنه إن أمهلهم، اتبعوه، فأنزل الله هذه الآية، معناه: إنك وإن هادنتهم، فلا يرضون بها، وإنما يطلبون ذلك تعللا، ولا يرضون منك إلا باتباع ملتهم، والملة: الطريقة.

قل إن هدى الله الذي هو الإسلام.

هو الهدى الذي لا زيادة عليه.

ولئن اتبعت أهواءهم الخطاب مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، والمراد به الأمة; كقوله: لئن أشركت ليحبطن عملك [الزمر: 65].

بعد الذي جاءك من العلم أي: البيان بأن دين الله هو الإسلام، والقبلة قبلة إبراهيم، وهي الكعبة.

ما لك من الله من ولي ولا نصير . [ ص: 187 ]

ونزل في أهل السفينة الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب، وكانوا أربعين رجلا: اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من رهبان الشام، منهم بحيرا الراهب. وقيل: فيمن آمن من اليهود: عبد الله بن سلام وأصحابه، وقيل: في أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: في جميع المؤمنين:

التالي السابق


الخدمات العلمية