الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8764 4444 - (8990) - (2\384 - 385 ) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: " لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه"، قال: فقال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ، فتطاولت لها واستشرفت؛ رجاء أن يدفعها إلي، فلما كان الغد، دعا عليا، فدفعها إليه، فقال: "قاتل ولا تلتفت حتى يفتح عليك،، فسار قريبا، ثم نادى: يا رسول الله! على ما أقاتل؟ قال:" حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك، فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله - عز وجل".

التالي السابق


* قوله : " فما أحببت الإمارة ": بالكسر؛ أي: أن أكون أميرا، يريد: أنه أحب الإمارة يومئذ رجاء أن يهدي الله به أحدا ، أو يعلي به كلمة الحق.

* "فتطاولت"؛ أي: أكثرت الانتظار والمحبة.

[ ص: 169 ]

* "لها "؛ أي: للإمارة، أو الراية، فقوله: " وأشرفت" تفسير له.

* "على ما ": استفهام؛ أي: لأجل أي غرض.

* "حتى يشهدوا "؛ أي: قاتل ليشهدوا، فكلمة "حتى" للتعليل كعلى فيما سبق.

* * *




الخدمات العلمية