الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
9620 4640 - (9936) - (2\461) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا إغرار في صلاة ولا تسليم".

التالي السابق


* قوله : "لا إغرار في صلاة ولا تسليم"؛ قيل: في أبي داود: "لا غرار" بدون الألف، والمراد بغرار الصلاة: النقصان في هيئاتها وأركانها، وسيأتي تفسير للإمام غير هذا التفسير.

قلت: الغرار - بكسر الغين المعجمة وراءين - : النقصان، وهو على ما فسره أحمد: أنه إذا شك في صلاته بين ثلاث ركعات وأربع مثلا، فليس له أن يبني على الأكثر، فينصرف وهو شاك.

* وقوله: "ولا تسليم"؛ قيل: هو مجرور معطوف على "صلاة"، فيكون

[ ص: 268 ]

معناه: أنه ليس لمن يرد السلام أن يقتصر على قوله: "وعليك"، ولا يقول: السلام.

وعن أحمد في معناه: أنه لا يسلم على من في الصلاة، فهو على هذا معطوف على قوله: "لا غرار"، فيكون من قبيل: لا حول ولا قوة إلا بالله في وجوهه، والله تعالى.

* * *




الخدمات العلمية