الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11150 5052 - (11544) - (3\57) عن ابن جريج، أخبرني أبو قزعة: أن أبا نضرة أخبره، وحسنا أخبرهما: أن أبا سعيد الخدري أخبره: أن وفد عبد القيس لما أتوا نبي الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا نبي الله! جعلنا الله فداك، ماذا يصلح لنا من الأشربة؟ فقال: " لا تشربوا في النقير"، فقالوا: يا نبي الله! جعلنا الله فداك، أوتدري ما النقير؟ قال: "نعم، الجذع ينقر وسطه، ولا في الدباء، ولا في الحنتمة، وعليكم بالموكى" قال روح: " بالموكى" مرتين.

التالي السابق


* قوله : " أخبره أبو قزعة: أن أبا نضرة أخبره، وحسنا أخبرهما: أن أبا سعيد الخدري أخبره. . . إلخ": قال الشيخ - رحمه الله - في "هامش نسخته": صيغة

[ ص: 502 ]

هذا السند على متن هذا الحديث وقعت هكذا في "مسلم" في كتاب الإيمان، قال الحافظ في "النكت الظراف": إنه وقع لجماعة من أهل الحديث خبط في تأويله، قال: وقد صنف أبو موسى المديني في ذلك جزءا مفردا، وحاصل ما قال: إن الحافظ ذكر أن أبا نضرة أخبر أبا قزعة والحسن بهذا الحديث عن أبي سعيد، إلا أن الحافظ ذكر أن المراد به الحسن البصري، وأما الإمام النووي، فذكر أنه الحسن بن مسلم بن يناق، والله تعالى أعلم .

* قوله : "بالموكى": - بلا همز - : هو اسم مفعول من الإيكاء؛ أي: المربوط رأسه بالحبل، والمراد: القربة.

* * *




الخدمات العلمية