الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
10712 [ ص: 387 ] 4837 - (11096) - (3\13) عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد دخل رجل الجنة ما عمل خيرا قط؛ قال لأهله حين حضره الموت: إذا أنا مت، فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم اذروا نصفي في البحر ونصفي في البر. فأمر الله البر والبحر فجمعاه، ثم قال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: مخافتك. قال: فغفر له بذلك".

التالي السابق


* قوله : "قال لأهله": بيان لكيفية دخول الجنة بلا عمل.

* "ثم اسحقوني"؛ السحق: هو الدق والطحن.

* "ثم اذروا نصفي": من ذرا يذرو، قال تعالى: تذروه الرياح [ الكهف: 45]، أو: أذراه؛ أي: أطاره.

* "في البحر. . . إلخ"؛ أي: لتتفرق الأجزاء؛ بحيث لا يرجى جمعها.

* "قال: مخافتك": هذا يدل على أن اليأس من الرحمة الموجب للكفر إنما هو ما كان من جهة اعتقاد نقص في الرحمة، وأما ما كان من جهة اعتقاد قصور في العمل، فقد يصير سببا للمغفرة، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية