الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
10694 4822 - (11078) - (3\11) عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود، قال: فرد الحديث حتى رده إلى أبي سعيد، قال: ذكر ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "وما ذاكم؟، قالوا: الرجل تكون له المرأة ترضع، فيصيب منها، ويكره أن تحمل منه، والرجل تكون له الجارية، فيصيب منها، ويكره أن تحمل منه؟ فقال: " فلا عليكم أن تفعلوا ذاكم، فإنما هو القدر". قال ابن عون: فحدثت به الحسن، فقال: فلا عليكم، لكأن هذا زجر.

التالي السابق


* قوله : " ترضع"؛ أي: صبيا.

* "ويكره أن تحمل منه"؛ أي: لئلا يفسد لبنها، فيتضرر به الصبي؛ أي: فهل له أن يعزل أم لا؟

* "فلا عليكم أن تفعلوا": ظاهره أن المعنى: لا بأس عليكم في فعل العزل، وهذا أقرب إلى الإذن لا المنع كما روي عن الحسن، نعم قد جاء في الصحيح وغيره بلفظ: "لا عليكم ألا تفعلوا" بزيادة "لا"، وهي ظاهرة في المنع، فكأن

[ ص: 377 ]

ما ذكره الحسن مبني على تلك الرواية، أو على أن "لا" مقدرة في هذا الرواية؛ توفيقا بين الروايات، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية