الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن نهاه ) أي : نهى صاحب الوديعة المودع ( عن إخراجها فأخرجها ) الوديع ( لغشيان نار ، أو ) غشيان ( سيل ، أو ) غشيان ( شيء الغالب فيه التوى ) - بالمثناة الفوقية - أي : الهلاك ( ويلزمه ) أي : الوديع ( إخراج الوديعة إذن ) أي : عند غشيان شيء الغالب منه الهلاك كالنهب ( لم يضمن ) الوديع الوديعة إن تلفت إذن ( إن وضعها ) الوديع ( في حرز مثلها ، أو ) في حرز ( فوقه ) ; لأن حفظها نقلها ، وتركها يضيعها ( فإن تعذرا ) أي : حرز مثلها وما فوقه عند غشيان ما الغالب منه الهلاك .

                                                                                                                      ( وأحرزها ) الوديع ( في دونه ) في هذه الحال ( فلا ضمان ) على الوديع ; لأن إحرازها به إذن أحفظ لها من تركها بمكانها وليس في وسعه حينئذ سواه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية