الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ومن ) ( نزل عن وظيفة ) من إمامة إمامة أو خطابة خطابة أو تدريس ونحوه ( لزيد وهو ) أي زيد ( لها ) أي الوظيفة ( أهل لم يتقرر غيره فيها ) لتعلق حقه بها ( فإن قرر هو ) أي قرره من له الولاية كالناظر تم الأمر له .

                                                                                                                      ( وإلا ) بأن لم يقرره من له ولاية التقرير [ ص: 194 ] ( فهي ) أي : الوظيفة ( للنازل ) ; لأنه لم يحصل منه رغبة مطلقة عن وظيفته ( وقال الشيخ : لا يتعين المنزول له ، ويولي من له الولاية من يستحقها شرعا ) واعترضه ابن أبي المجد بأنه لا يخلو إما أن يكون نزوله بعوض أو لا ، وعلى كل لم يحصل منه رغبة مطلقة عن وظيفته ثم قال : وكلام الشيخ في قضية عين فيحتمل أن المنزول له ليس أهلا ، ويحتمل عدمه قال في المبدع : وفيه نظر فإن النزول يفيد الشغور وقد سقط حقه بشغوره إذ الساقط لا يعود وقوله : في قضية عين الأصل عدمه وقال في الموضح : ملخص كلام الأصحاب : يستحقها منزول له إن كان أهلا وإلا فلناظر تولية مستحقها شرعا انتهى .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية