الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( أو ضاعت ) اللقطة ( فعرفها ) ( الملتقط الثاني مع علمه ب ) الملتقط ( الأول ولم يعلمه ) بها لم يملكها ( أو أعلمه ) أي : أعلم الثاني الأول ( وقصد ) الثاني ( بتعريفها لنفسه ) دون الأول ولم يأذنه الأول ( لم يملكها ) الثاني ; لأن ولاية التعريف للأول ، وهو معلوم فأشبه ما لو غصبها من الملتقط غاصب فعرفها ، والوجه الثاني : يملكها ; لأن سبب الملك وجد منه ، والأول لم يملكها قدمه ابن رزين في شرحه وقطع به في التنقيح ، وتبعه في المنتهى ، لكن توهم في شرحه أن الأول هو الذي يملكها ، وهو مخالف لكلام الأصحاب ; لأنهم إنما حكوا الوجهين في ملك الثاني لها ، وأما الأول فلم يوجد منه تعريف لا بنفسه ولا بنائبه ، والتعريف هو سبب الملك ، والحكم ينتفي لانتفاء سببه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية