الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن قطع طرفه ) أي : اللقيط ( عمدا ، انتظر بلوغه مع رشده ) ليقتص أو يعفو ; لأن مستحق الاستيفاء المجني عليه ، وهو حينئذ لا يصلح للاستيفاء ، فانتظرت أهليته ، وفارق القصاص في النفس ; لأن القصاص ليس له ، بل [ ص: 233 ] لوارثه ، والإمام المتولي عليه ( فيحبس الجاني ) على طرف اللقيط ( إلى أوان البلوغ ، والرشد ) لئلا يهرب ( إلا أن يكون ) اللقيط ( فقيرا ولو ) كان اللقيط ( عاقلا ، فيجب على الإمام العفو على مال ) فيه حظ للقيط ( ينفق عليه ) دفعا لحاجة الإنفاق ، وما جزم به المصنف من التسوية بين المجنون ، والعاقل قال في شرح المنتهى : إنه المذهب وقال في الإنصاف : هو الصحيح من المذهب ، ويأتي في باب استيفاء القصاص أن لولي المجنون العفو ; لأنه لا أمد له ينتهي إليه بخلاف ولي العاقل ، وقطع به في الشرح هنا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية