الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (16) قوله : ناصية كاذبة : بدل من الناصية بدل نكرة من معرفة. قال الزمخشري : "وجاز بدلها عن المعرفة وهي نكرة لأنها وصفت فاستقلت بفائدة" قلت: هذا مذهب الكوفيين لا يجيزون إبدال نكرة من غيرها إلا بشرط وصفها أو كونها بلفظ الأول، ومذهب البصريين لا يشترط شيئا، وأنشدوا: [ ص: 61 ]

                                                                                                                                                                                                                                      4608 - فلا وأبيك خير منك إني ليوذيني التحمحم والصهيل



                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وزيد بن علي بنصب "ناصية كاذبة خاطئة" على الشتم. وقرأ الكسائي في رواية بالرفع على إضمار: هي ناصية. ونسب الكذب والخطأ إليها مجازا. والألف واللام في الناصية قيل: عوض من الإضافة، أي: بناصيته. وقيل: الضمير محذوف، أي: الناصية منه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية