أنبأنا محمد بن عثمان العقبي ، حدثنا إبراهيم بن مهدي الأيلي حدثني nindex.php?page=showalam&ids=14771محمد بن يحيى بن أبي عمر قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة - وذكر عنده الفضل بن الربيع وضرباؤه - فأنشأ سفيان يقول :

كم من قوي قوي في تقلبه مهذب الرأي عنه الرزق منحرف     ومن ضعيف ضعيف العقل مختلط
كأنه من خليج البحر يغترف

قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه: nindex.php?page=treesubj&link=34316من نازعته نفسه إلى القنوع ثم حسد الناس على ما في أيديهم فليس ذلك لقناعة ولا لسخاوة بل لعجز وفشل؛فمثله كمثل حمار السوء الذي يعرج بخفة حمله، ويحزن إذا رأى العلف يؤثر به ذو القوة والحمل الثقيل، فالقانع الكريم أراح قلبه وبدنه، والشره اللئيم أتعب قلبه وجسمه، والكرام أصبر نفوسا، واللئام أصبر أجسادا.

وأنشدني nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو بن محمد أنشدنا الغلابي :

لعمرك ما الأرزاق من حيلة الفتى     ولا سبب في ساحة الحي ثاقب
ولكنها الأرزاق تقسم بينهم     فما لك منها غير ما أنت شارب

وأنشدني nindex.php?page=showalam&ids=14788محمد بن سعيد أنشدني هلال بن العلاء الباهلي :

تجمل إذا ما الدهر أولاك غلظة     فإن الغنى في النفس لا في التمول
يزين لئيم القوم كثرة ماله     وما زين الأقوام مثل التجمل

أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَقَبِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنِي nindex.php?page=showalam&ids=14771مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ - وَذُكِرَ عِنْدَهُ الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ وَضُرَبَاؤُهُ - فَأَنْشَأَ سُفْيَانُ يَقُولُ :

كَمْ مِنْ قَوِيٍّ قَوِيٍّ فِي تَقَلُّبِهِ مُهَذَّبِ الرَّأْيِ عَنْهُ الرِّزْقُ مُنْحَرِفُ     وَمِنْ ضَعِيفٍ ضَعِيفِ الْعَقْلِ مُخْتَلِطٍ
كَأَنَّهُ مِنْ خَلِيجِ الْبَحْرِ يَغْتَرِفُ

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: nindex.php?page=treesubj&link=34316مَنْ نَازَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَى الْقُنُوعِ ثُمَّ حَسَدَ النَّاسَ عَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَلَيْسَ ذَلِكَ لِقَنَاعَةٍ وَلَا لِسَخَاوَةٍ بَلْ لِعَجْزٍ وَفَشَلٍ؛فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ حِمَارِ السُّوءِ الَّذِي يَعْرَجُ بِخِفَّةِ حِمْلِهِ، وَيَحْزَنُ إِذَا رَأَى الْعَلَفَ يُؤْثَرُ بِهِ ذُو الْقُوَّةِ وَالْحِمْلِ الثَّقِيلِ، فَالْقَانِعُ الْكَرِيمُ أَرَاحَ قَلْبَهُ وَبَدَنَهُ، وَالشَّرِهُ اللَّئِيمُ أَتْعَبَ قَلْبَهُ وَجِسْمَهُ، وَالْكِرَامُ أَصْبَرُ نُفُوسًا، وَاللِّئَامُ أَصْبَرُ أَجْسَادًا.

وَأَنْشَدَنِي nindex.php?page=showalam&ids=16696عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْشَدَنَا الْغَلَابِيُّ :

لَعَمْرُكَ مَا الْأَرْزَاقُ مِنْ حِيلَةِ الْفَتَى     وَلَا سَبَبَ فِي سَاحَةِ الْحَيِّ ثَاقِبُ
وَلَكِنَّهَا الْأَرْزَاقُ تُقْسَمُ بَيْنَهُمْ     فَمَا لَكَ مِنْهَا غَيْرُ مَا أَنْتَ شَارِبُ

وَأَنْشَدَنِي nindex.php?page=showalam&ids=14788مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَنْشَدَنِي هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الْبَاهِلِيُّ :

تَجَمَّلْ إِذَا مَا الدَّهْرُ أَوْلَاكَ غِلْظَةً     فَإِنَّ الْغِنَى فِي النَّفْسِ لَا فِي التَّمَوُّلِ
يُزَيِّنُ لَئِيمَ الْقَوْمِ كَثْرَةُ مَالِهِ     وَمَا زَيَّنَ الْأَقْوَامَ مِثْلُ التَّجَمُّلِ