الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
ذكر استحباب التحبب إلى الناس من غير مقارفة المأثم

أنبأنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار ببغداد، حدثنا يحيى بن معين ، حدثنا عبدة بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن عمرو الأزدي ، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يحرم على النار كل هين لين قريب سهل ".

[ ص: 64 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه: الواجب على العاقل أن يتحبب إلى الناس بلزوم حسن الخلق: وترك سوء الخلق، لأن الخلق الحسن يذيب الخطايا، كما تذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيئ ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل، وقد تكون في الرجل أخلاق كثيرة صالحة كلها، وخلق سيئ، فيفسد الخلق السيئ الأخلاق الصالحة كلها، وأنشدني البغدادي :


خالق الناس بخلق حسن لا تكن كلبا على الناس يهر     والقهم منك ببشر، ثم صن
عنهم عرضك عن كل قذر



التالي السابق


الخدمات العلمية