الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
ذكر استحباب المؤاخاة للمرء مع الخاص

أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى بالموصل حدثنا قطن بن نسير ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا ثابت عن أنس قال " آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان ، وأبي الدرداء، وآخى بين عوف بن مالك وبين الصعب بن جثامة ".

قال أبو حاتم رضي الله عنه: الواجب على العاقل أن لا يغفل عن مؤاخاة الإخوان، وإعداده إياهم للنوائب والحدثان، لأن من تعزى عن موضع سلوته [ ص: 86 ] بأخيه عند الهموم والغموم، كان عقله إلى التقديح أقرب، ومن النماء أنقص.

ولقد أنبأنا محمد بن المنذر ، حدثنا الفضل بن عبد الصمد الأصبهاني ، حدثنا يزيد بن خالد الرملي ، حدثنا سهيل أبو عمرو قال: قال محمد بن واسع " لم يبق من العيش إلا ثلاث: الصلاة في الجماعة، ترزق فضلها، وتكفى سهوها، وكفاف من معاش ليست لأحد من الناس عليك فيه منة، ولا لله عليك فيه تبعة، وأخ محسن العشرة، زغت قومك ".

التالي السابق


الخدمات العلمية