الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإذا تولى إمام فعرف قدر جزيتهم أو قامت به بينة أو كان ) قدر جزيتهم ( ظاهرا أقرهم عليه ) لأن الخلفاء أقروهم على ذلك ولم يجدوا لمن كان في زمنهم عقدا ، ولأنه عقد لازم كالإجارة أو عقد بالاجتهاد فلا ينقض .

                                                                                                                      ( وإن لم يعرفه ) أي : ما عليهم ( رجع إلى قولهم فيما يسوغ أن يكون جزية ) لإنكارهم ما زاد ( وله ) أي : الإمام ( تحليفهم مع التهمة ) أي : اتهامه إياهم فيما يذكرونه ( فإن بان له ) أي : الإمام ( كذبهم ) وأنهم أخبروه بنقص عما كانوا يؤدونه لمن قبله ( رجع عليهم ) بما بقي لبقائه عليهم وإن قالوا كنا نؤدي كذا جزية وكذا هدية استحلفهم يمينا واحدة ; لأن الظاهر فيما يدفعونه أنه كله جزية وإن قال بعضهم كنا نؤدي دينارا ، وبعضهم كنا نؤدي دينارين ، أخذ كل واحد منهم بما أقر به ، ولا يقبل قول بعضهم على بعض ; لأن أقوالهم غير مقبولة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية