الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولو أن بابه في آخر درب غير نافذ ملك نقله ) أي الباب ( إلى أوله ) أي الدرب لأنه ترك بعض حقه لأن له الاستطراق إلى آخره ( إن لم يحصل منه ضرر كفتحه مقابل باب غيره ونحوه ) كفتحه عاليا يصعد إليه بسلم يشرف منه على دار غيره ( و ) إن كان بابه في أول الدرب أو وسطه ( لم يملك نقله إلى داخل منه ) تلقاء صدر الزقاق لأنه يقدم بابه إلى موضع الاستطراق له فيه ( إن لم يأذن ) له ( من فوقه ) أي من هو داخل عنه فإن أذن جاز .

                                                                                                                      ( ويكون إعارة إن أذنوا ) فإذا سده ثم أراد فتحه لم [ ص: 410 ] يملكه إلا بإذن متجدد ، لكن ليس للآذن الرجوع بعد فتحه ما دام مفتوحا ، قياسا على ما قالوه فيما لو أذن لجاره في البناء على حائطه ، أو وضع خشبه عليه ليس له الرجوع لأنه إضرار به ذكره في شرح المنتهى ( وحيث نقله ) أي الباب عن آخر الدرب ( إلى أول الدرب فله رده إلى موضعه الأول ) لأن تركه لبعض حقه لا يسقطه فله الرجوع متى شاء .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية