الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يجوز قوله ) أي المسلم ( لهم ) أي لواحد من أهل الذمة ( كيف أصبحت ؟ وكيف أمسيت ؟ وكيف أنت ؟ وكيف حالك ؟ ) نص عليه قال في رواية أبي داود هذا عندي أكبر من السلام ( وقال الشيخ يجوز أن يقال له : أهلا وسهلا وكيف أصبحت ؟ ونحوه ) مثل : كيف حالك .

                                                                                                                      ( ويجوز قوله ) أي : المسلم ( له ) الذمي ( أكرمك الله وهداك الله ، يعني بالإسلام ) قال إبراهيم الحربي لأحمد يقول له أكرمك الله ؟ قال نعم يعني بالإسلام ( ويجوز ) قول المسلم للذمي ( أطال الله بقاءك وأكثر مالك وولدك قاصدا بذلك كثرة الجزية ) لكن كره أحمد الدعاء لكل أحد بالبقاء ونحوه ، ; لأنه شيء فرغ منه واختاره الشيخ تقي الدين ويستعمله ابن عقيل وغيره وصح أنه صلى الله عليه وسلم دعا لأنس بطول العمر " وقد روى أحمد وغيره من حديث ثوبان { لا يرد القدر إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر } إسناده ثقات قاله في المبدع .

                                                                                                                      وفي شرح المهذب للنووي : نقل أبو جعفر النحاس اتفاق العلماء على كراهة قول أطال الله تعالى بقاءك .

                                                                                                                      وقال بعضهم هي تحية الزنادقة ( ولو كتب كتابا إلى كافر وكتب ) أي أراد أن يكتب ( فيه سلاما كتب : سلام على من اتبع الهدى ) ; لأن ذلك معنى جامع .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية